الخميس، 28 فبراير 2013

التلوث البيولجي


من انتاج اذاعة البرنامج الثقافي من القاهرة ..تقديم زينب محروس ..تستضيف الدكتور فؤاد هريدي ..ليبين مواضع عن التلوث البيولجي ...يعتبر التلوث البيولوجي من أقدم صور التلوث التي عرفها الإنسان، وينشأ هذا التلوث نتيجة وجود كائنات حية، مرئية أو غير مرئية، نباتية أو حيوانية، في الوسط البيئي كالماء أو الهواء أو التربة، كالبكتريا والفطريات وغيرها. وهذه الكائنات تظهر إما على شكل مواد منحلة أو مؤلفة من ذرات، وإما على شكل أجسام حية تتطور من شكل إلى آخر في دورة متجددة باستمرار. ويؤدي اختلاط الكائنات المسببة للأمراض، بالطعام الذي يأكله الإنسان أو الماء الذي يشربه أو الهواء الذي يستنشقه، إلى حدوث التلوث البيولوجي وما يستتبع ذلك من آثار ضارة، فكما أن الماء لازم وضروري لاستمرار الحياة، فقد يكون سبباً في القضاء عليها، إذا ما استعمل ملوثاً بجراثيم الأمراض التي تنتقل عن طريقه، ونذكر منها على سبيل المثال التيفود والكوليرا والملاريا. كذلك فإن التخلص من مياه المجاري والصرف الصحي – قبل معالجتها كيميائياً- بإلقائها في موارد المياه العذبة، تؤدي إلى تدمير الحياة المائية، الحيوانية والنباتية، في هذه الموارد، وكذلك تعريض مياه الشرب للتلوث، وانتشار الأمراض المعوية وغيرها. كذلك من أسباب انتشار التلوث البيولوجي، انتشار القمامة المنزلية في الشوارع، دون مراعاة للقواعد الصحية، في جمع ونقل القمامة والتخلص منها بطريقة علمية، كل هذا يؤدي إلى تكاثر الذباب والحشرات وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة. كذلك من أسباب التلوث البيولوجي ترك الحيوانات النافقة في العراء أو إلقائها في موارد المياه، وكذلك عدم إتباع الطرق الصحية في حفظ الأطعمة لدى شركات صناعة الأغذية والألبان والمطاعم يعرض الأطعمة للتلوث، وانتقال الأمراض عن طريق تناول هذه الأطعمة.