الاثنين، 16 مايو 2011

ماهو التأمل التجاوزي ؟

تأليف : مركز  مهاريشي الصحي الثقافي

أن تقنية التأمل التجاوزي هي الدورة الأساسية التي تعطيها مؤسستنا في لبنان. يكمن الهدف الأسمى لهذه التقنية في جعل الإنسان قادراً على العمل بانسجام مع قوانين الطبيعة، وبالتالي قادراً على إنجاز عمله بشكل صحيح وتلقائي. هذا ما سيؤدي إلى النجاح والتقدم والبحبوحة.
أن التقدم التكنولوجي المزدهر في العالم لم يستطع أن يعطي الإنسان الطمأنينة والسعادة التي يحتاجها، بل وبالعكس، لقد أدت التعقيدات التكنولوجية إلى تعقيدات على مستوى حياة الإنسان بشكل عام. وإذا نظرنا حولنا نجد أننا نواجه في معظم الأحيان حائطاً مسدوداً؛ العالم كله يعاني من مشاكل في مجال الاقتصاد والصحة والبيئة والتربية والدفاع والسياسية والإدارة وغيرها وغيرها.  أن التطور العلمي والتكنولوجي هو شيء ضروري في هذا العصر ولكن هذا التطور جعلنا نعيش بنمط سريع يؤدي إلى الإرهاق والتعب والضغوطات وفي بيئة ممتلئة بالتلوث والأوبئة والأمراض والفقر. ومن هنا كانت الحاجة ملحة لشيء جديد، ولمعرفة جديدة، وكان مهاريشي ليعطينا هذا الجديد، وبما أن الإنسان هو الذي يعاني من المشاكل بدأ مهاريشي في تعليم تقنية التأمل التجاوزي كي تساعد الإنسان على  التأقلم مع التغيرات الخارجية، وبما أن التطور العلمي والتكنولوجي هو في الخارج علينا أن نتطور أيضا في الداخل من أجل المحافظة على التوازن بين الخارج والداخل، بين المستوى النسبي والمستوى المطلق. وهذا النجاح الباهر الذي حققته تقنية التأمل التجاوزي في كافة أرجاء العالم ليس هو إلا البرهان عن نجاح هذه التقنية في تحقيق التوازن في الحياة البشرية.
التأمل التجاوزي هي تقنية سهلة بسيطة طبيعية وفريدة من نوعها، نمارسها مرتين في اليوم صباحا ومساء لمدة 15 إلى 20 دقيقة في المرة الواحدة. خلال ممارسة تقنية التأمل التجاوزي تهدأ الحركة الفكرية وبالتالي يكسب الجسم حالة من الراحة العميقة تفوق بكثير راحة النوم العميق، ونتيجة لهذه الراحة العميقة تتحلل الضغوطات بشكل تلقائي من الجهاز العصبي، وكلما كانت الراحة أعمق، كلما كان الجهاز العصبي قادرا على التخلص من الضغوطات العميقة المتجزرة في داخلنا. وبتحلل الضغوطات يصبح الجهاز العصبي قادرا على العمل بالطاقة الأكبر. تتواجد الضغوطات في الجسم نتيجة لتأثر الجهاز العصبي بالمحيط حولنا بشكل غير منسجم مع نمط الجهاز العصبي مثل الخوف والجهل والفشل وعدم تحقيق الرغبات والمعاناة والتعاسة والحزن وغيرها. وهذه الضغوطات تعيق وظيفة الجهاز العصبي وتتسبب في عدم قدرة الإنسان على استعمال كل طاقاته، ولهذا السبب يستعمل الإنسان جزء ضئيل فقط من طاقاته، بنسبة لا تفوق 10% من كامل الطاقة الكامنة في داخله. وقد نجحت تقنية التأمل التجاوزي في إزالة الضغوطات من الجهاز العصبي وفي إعطاء العقل حالة اختبار الذكاء الخلاق الذي هو الوعي الصافي اللامحدود. لقد أجري أكثر من 600 بحث عالمي على تقنية التأمل التجاوزي قامت بها 230 مؤسسة أبحاث عالمية، وقد برهنت هذه الأبحاث عن منافع تقنية التأمل التجاوزي على مستوى التطور العقلي والصحة والتخلص من الإمراض والتحسن في التصرف والسلوك الاجتماعي والتحسن في مستوى المعيشة والسلام والانسجام في المجتمع والعالم.

منافع للعقل ذاكرة أفضل، تفكير أوضح وأكثر انتظاماً، إبداع أكبر ومقدرة أكثر على التركيز، استعمال دماغك بشكل شامل وبإمكانيته الكاملة، فكر حاد الذكاء أكثر، معدل ذكاء مرتفع، علامات أفضل في الدراسة، يقظة أكثر، ووعي متوسع.
المنافع للجسم – نسبة إجهاد أقل، طاقة أكثر، صحة أفضل، انخفاض في النفقات الطبية، جسم أكثر شباباً، نوم أفضل، ضغط دمّ معتدل، تدني في استعمال الكحول وانعدامها، قدرة للتوقّف عن التدخين، أقل في التوتّر، التخلص من الربو، انخفاض في الكولسترول، سرعة في ردّ الفعل وحياة أطول وأكثر صحة.
منافع للعلاقاتصداقات مكتملة، سكون داخلي، ثقة بالنّفس أكثر، منظور أوسع على الحياة، زيادة في التحمّل، تقدير أعمق لذاتك وللآخرين، سلوك أكثر انسجاماً، قدرة على الشعور بالتحسّن في ذاتك والتمتّع بالحياة أكثر، أقل قلق وغضب وكآبة.